استكشاف المريخ

24 نيسان/أبريل 2021 – 12 رمضان 1442

• المسبار (برسفيرنس)
• مواصفات المسبار
• المروحية إنجنيوتي
• مواصفات المروحية
• من وصل للمريخ
• معلومات عن المريخ

وصلت ثلاث مركبات فضائية إلى المريخ في عام 2021، أولها للإمارات العربية المتحدة (الأمل) و ثانيها للصين (تيان-وين-1) و ثالثها للولايات المتحدة الأمريكية (برسفيرنس). و قد أنزلت أمريكا مسبارا على سطح المريخ، و ستحاول الصين إنزال مسبار أيضا في وقت لاحق من هذا العام.

المسبار (برسفيرنس)

في 18 شباط/فبراير 2021 هبط المسبار الفضائي (برسفيرنس) في كوكب المريخ. استمرت الرحلة من الأرض إلى المريخ قرابة ستة أشهر و نصف. فقد أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) المسبار في 30 تموز/يوليو 2020 من ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.

هبط المسبار في منطقة في المريخ تسمى منخفض (جزيرو). يبلغ قطر المنخفض 45 كم و يقع شمال خط الاستواء المريخي. و يعتقد العلماء أن المريخ كان فيه ماء قبل 3.5 مليار سنة، و أن منخفض (جزيرو) كان مغمورا بالماء و فيه دلتا نهر قديم، و ربما عاشت فيه أحياء دقيقة. و إن كان ذلك، فيأمل العلماء أن يجدوا آثارا لتلك الأحياء في الرواسب و أرض المنخفض.

و قد أعلنت ناسا أن مدة المهمة سنة مريخية على الأقل (أي قرابة 687 يوما في كوكب الأرض). و تهدف الرحلة إلى البحث عن آثار حياة قديمة، و جمع عينات من الصخور و التربة لإعادتها إلى الأرض في المستقبل، و اختبار إنتاج الأكسجين من الغلاف الجوي في المريخ. و ستختبر في هذه الرحلة الاستكشافية تقنيات جديدة ستسهم في تطوير الآلات و التقنيات المستخدمة في الرحلات المستقبلية.

مواصفات المسبار

حجم المسبار مثل حجم سيارة تقريبا. فطوله 3 أمتار، و عرضه 2.7 مترا، و ارتفاعه 2.2 مترا. و وزنه 1,025 كغ. و يحمل المسبار معدات متطورة لدراسة أمور عدة في المريخ نذكر منها: كاميرات فائقة الدقة متعددة الأغراض، و مستشعرات لقياس الحرارة و سرعة الريح و اتجاهها و الضغط و الرطوبة و حجم الغبار و شكله، و معدات لاكتشاف و تحليل العناصر الكيميائية، و رادار لدراسة البنية الجيولوجية تحت سطح الكوكب.

المروحية (إنجنيوتي)

و يوجد مع المسبار طائرة مروحية (إنجنيوتي). و قد أنزلت المروحية على أرض المريخ في 30 آذار/مارس 2021، و طارت لأول مرة في 19 أبريل 2021. طارت المروحية (39) ثانية و وصلت إلى ارتفاع ثلاثة أمتار. و هذه أول عملية طيران باستخدام الطاقة في المريخ. تصل المعلومات التي ترسلها المروحية بعد بضع ساعات إلى الأرض، و تبث ناسا التسجيلات القادمة من المروحية على قنواتها في وسائل التواصل الاجتماعي.

مواصفات المروحية

المروحية ذاتية القيادة، فلن تحتاج إلى من يسيرها في أثناء الطيران، و بطاريتها تشحن بالطاقة الشمسية. وزن المروحية أقل من 1.8 كغ لكنها مصممة لتحمل الظروف الجوية القاسية في المريخ. فدرجة الحرارة تصل إلى – 90° (90 درجة مئوية تحت الصفر).

و كثافة الغلاف الجوي في المريخ أقل من 1% من كثافة الغلاف الجوي للكرة الأرضية مما يزيد صعوبة التحليق و الارتفاع عن سطح الكوكب. و لا تستطيع المروحية الطيران في الليل لأنها تعتمد على كاميرتها في مراقبة الأرض في أثناء القيادة. و يعد منتصف اليوم أفضل وقت للطيران بعد أن تشحن البطارية قدرا كافيا من الطاقة.

من وصل للمريخ

الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي هبطت مركباتها بنجاح على سطح المريخ. و قد فشلت محاولات للاتحاد السوفييتي و وكالة الفضاء الأوروبية للهبوط على سطح المريخ. وكان الاتحاد السوفييتي أول من نجح بإنزال مركبة على سطح المريخ لكنها توقفت عن العمل بعد إرسالها 20 ثانية من الفيديو. و قد استطاعت ست جهات إرسال مركبات إلى فضاء المريخ. و تلك الجهات هي: الولايات المتحدة الأمريكية (عدة مرات أولها في عام 1965)، و الاتحاد السوفييتي (عدة مرات أولها عام 1971)، و وكالة الفضاء الأوربية (2003) و (2016 بالتعاون مع روسيا)، و الهند (2013)، و روسيا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوربية (2016)، و الإمارات العربية المتحدة (2021)، و الصين (2021). و قد فشلت المهمة اليابانية التي أرسلت في عام 1998.

معلومات عن المريخ

المريخ هو رابع كواكب المجموعة الشمسية بعدا عن الشمس و ثاني أصغر كوكب فيها. كتلة المريخ تساوي عشر كتلة الأرض. سطح الكوكب صخري و فيه براكين/جبال و أودية و منخفضات. و له قمران (فوبوس و ديموس) اكتشفهما الفلكي الأمريكي (أساف هول) في عام 1877. و يوجد في المريخ أكبر بركان و أعلى جبل في المجموعة الشمسية (بحدود العلم البشري الآن). غلافه الجوي مكون من ثنائي أكسيد الكربون (96%)، و أرجون (<2%)، و آزوت/نتروجين (<2%)، و مكونات أخرى (<1%).

متوسط درجات الحرارة فيه -63° (63 درجة مئوية تحت الصفر). متوسط درجات الحرارة في الكرة الأرضية 14 درجة مئوية تقريبا. و السنة فيه تعادل 687 يوما في كوكب الأرض. و قوة الجاذبية في الأرض أقوى من جاذبيته بـ 2.66 مرة أي قرابة ثلاثة أضعاف.

و يعرف المريخ بالكوكب الأحمر لأن مركبات الحديد في تربته تتأكسد (أو تصدأ) فتعطي تربته و غلافه الجوي لونا أحمر.