قِصَّةُ بَلَدَيْنِ: إضْرَابَاتٌ فِي بريطانيا و فرنسا

28 كانون الثاني/يناير 2023 - 6 رجب 1444

الإضْرَابَاتُ مُسْتَمِرَّةٌ فِي بريطانيا

تَشْهَدُ بريطانيا إضْرَابَاتٍ عَنِ العَمَلِ فِي الخِدْمَاتِ العَّامَّةِ. فَقَدْ نَفَّذَ عُمَّالُ القِطَارَاتِ وَ فِرَقُ التَّمْرِيضِ إضْرَابَاتٍ فِي هَذَا الشَّهْرِ. وَ أَعْلَنَت اتِّحَادَاتُ العُمَّالِ نِيَّتَهَا تَنْفِيذَ إضْرَابَاتٍ أُخْرَى إنْ لَمْ تَسْتَجِب الحُكُومَةُ وَ الشَّرِكَاتُ المُشَغِّلَةُ لِمَطَالِبِ العُمَّالِ.

يَطْلُبُ العُمَّالُ زَيَادَةَ أُجُورِهِم وَ تَحْسِينَ شُرُوطِ العَمَلِ. تَتَفَاوَضُ اتِّحَادَاتُ العُمَّالِ مَعَ الحُكُومَةِ وَ الشَّرِكَاتِ المُشَغِّلَةِ، لَكِنَّ المُفَاوَضَاتِ لَمْ تَحُلَّ المُشْكِلَةَ حَتَّى الآن.

أَدَّى إضْرَابُ عُمَّالِ القِطَارَاتِ إلَى وَقْفِ مُعْظَمِ القِطَارَاتِ وَ إلْغَاءِ كَثِيرٍ مِنَ الرِّحْلَاتِ، وَ لَمْ يَسْتَطِعْ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ السَّفَرَ أَوِ الذَّهَابَ إلَى أَعْمَالِهِم.

وَ أَدَّى إضْرَابُ فِرَقِ التَّمْرِيضِ إلَى إلْغَاءِ عَمَلِيَّاتٍ جِرَاحِيَّةٍ وَ إجْرَاءَاتٍ طِبِّـيَّـةٍ أُخْرَى، لَكِنَّ الرِّعَايَةَ الطِّـبِّــيَّـةَ الضَّرُورِيَّةَ بَقِيَتْ مُسْتَمِرَّةً. وَ قَالَتْ كُلِّـيَّةُ التَّمْرِيضِ المَلَكِيَّةِ الَّتِي نَظَّمَتِ الإضْرَابَ إنَّهُمْ مُلْتَزِمُونَ بِمُتَابَعَةِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّـيَّةِ الضَّرُورِيَّةِ.

وَ قَدْ أَعْلَنَت اتِّحَادَاتُ عُمَّالٍ أُخْرَى عَنْ إضْرَابَاتٍ فِي الأَيَّامِ القَادِمَةِ سَيَشُارِكُ فِيها عَامِلُونَ فِي القِطَارَاتِ وَ سَائِقُو حَافِلَاتٍ وَ مُدَرِّسُونَ وَ عَامِلُونَ فِي الرِّعَايَةِ الصِّحِّـيَّةِ.

تُعَانِي بريطانيا مِنَ التَّضَخُّمِ وَ غَلَاءِ المَعِيشَةِ. وَ قَد ارْتَفَعَتْ نِسْبَةُ التَّضَخُّمِ إلَى 10.7% في 2022.

إضْرَابَاتٌ فِي فرنسا

شَهِدَتْ فرنسا إضْرَابَاتٍ أَيْضَاً. فَقَدْ نَظَّمَت اتِّحَادَاتُ العُمَّالِ إضْرَابَاتٍ عَنِ العَمَلِ اعْتِرَاضَاً عَلَى خُطَّةِ رَفْعِ سِنِّ التَّقَاعُدِ مِنْ 62 إلَى 64 عَامَاً. أَدَّت الإضْرَابَاتُ إلَى إغْلَاقِ كَثِيرٍ مِنَ المَدَارِسِ وَ الخِدْمَاتِ العَامَّةِ وَ وَقْفِ كَثِيرٍ مِنْ وَسَائِل النَّقْل. وَ شَهِدَتْ باريس وَ مُدُنٌ أُخْرَى مُظَاهَرَاتٍ كَبِيرَةً. وَ قَالَتْ وِزَارَةُ الدَّاخِلِيَّةِ الفَرَنْسِيَّةُ إنَّ أَكْثَرَ مِنْ مِلْيُونِ شَخْصٍ شَارَكُوا فِي المُظَاهَرَاتِ.

فِي بِدَايَةِ هَذَا الشَّهْرِ، قَدَّمَتْ رَئِيسَةُ الوُزَرَاءِ (إليزابيث بورن) اقْتِرَاحَاً لِلْبَرْلَمَانِ لِرَفْعِ سِنِّ التَّقَاعُدِ. وَفْقَاً لِلاقْتِرَاحِ، بَدْءَاً مِنْ 2027 يَجِبُ عَلَى المُوَظَّفِينَ إتْمَامُ 43 سَنَةً فِي العَمَل كَيْ يَحْصَلُوا عَلَى رَاتِبٍ تَقَاعُدِيٍّ كَامِلٍ. المُدَّةُ الآنَ 42 سَنَةً.

وَ قَدْ رَفَعَتْ دُوَلٌ أُورُبِّـيَّـةٌ أُخْرَى سِنَّ التَّقَاعُدِ فِي السَّنَوَاتِ المَاضِيَةِ. فَسِنُّ التَّقَاعُدِ فِي إيطاليا 67 عَامَاً، وَ فِي ألمانيا وَ بريطانيا 66 عَامَاً، وَ فِي بلجيكا 65 عَامَاً. وَ سَتَرْفَعُ بَعْضُ الدُّوَلِ سِنَّ التَّقَاعُدِ إلَى 67 وَ 68 عَامَاً فِي السَّنَوَاتِ القَادِمَةِ.

تدريب – Exercise

الكَلِمَاتُ الرَّئِيْسَةُ