10 أيار/مايو 2021 – 28 رمضان 1442
يُعَدُّ مُصْطَفَى صَادِق الرَّافِعِيّ (1880-1937) مِنْ أَشْهَرِ أُدَبَاءِ العَرَبِيَّةِ فِي العَصْرِ الحَدِيثِ، وَ يَرَاهُ البَعْضُ أَفْصَحَ مَنْ كَتَبَ بِالعَرَبِيَّةِ مِنَ المُتَأَخِّرِين.
مولده و وفاته
وُلِدَ الرَّافِعِيُّ فِي عَامِ 1880 (أَلْفٍ وَ ثَمَانِمِئَةٍ وَ ثَمَانِين) فِي مِصْرَ، وَ كِلَا أَبَوَيَهِ مِنْ بِلَادِ الشَّامِ، فَهُوَ شَامِيُّ الأَصْلِ مِصْرِيُّ المَوْلِدِ. عَاشَ حَيَاتَهُ كُلَّهَا فِي مِصْرَ، وَ لَمْ يُسَافِرْ خَارِجَهَا إلَّا إلَى الشَّامِ (لُبْنَان). وَ تُوُفِيَّ فِي طَنْطَا بِمِصْرَ وَ دُفِنَ بِهَا فِي 10 أيَّار/مَايُو عَامَ 1937 (أَلْفٍ وَ تِسْعِمِئَةٍ وَ سَبْعَةٍ وَ ثَلَاثِينَ).
دراسته و مرضه
لَمْ يَنَلِ الرَّافِعِيُّ مِنَ الشَّهَادَاتِ إلَّا الشَّهَادَةَ الابْتِدَائِيَّةَ. وَ فِي السَّنَةِ الَّتِي حَصَّلَ فِيهَا الشَّهَادَةَ الابْتِدَائِيَّةَ أَصَابَهُ مَرَضٌ أَثْبَتَهُ فِي فِرَاشِهِ أَشْهُرَاً. أَثَّرَ المَرَضُ عَلَى قُدْرَتِهِ فِي الكَلَامِ وَ السَّمْعِ فَكَانَ فِي كَلَامِهِ حُبْسَةٌ. وَ قَدْ ظَلَّ سَمْعُهُ يَتَضَاءَلُ حَتَّى فَقَدَهُ كَامِلَاً (صَارَ أَصَمّ) قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ الثَّلَاثِينَ مِنْ عُمُرِهِ.
اِنْقَطَعَ الرَّافِعِيُّ بَعْدَ مَرَضِهِ عَنِ التَّعْلِيمِ فِي المَدَارِسِ، لَكِنَّ ابْتِعَادَهُ عَنِ المَدْرَسَةِ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ مُتَابَعَةِ الدِّرَاسَةِ الذَّاتِيَّةِ، فَجَمَعَ عِلْمَاً وَاسِعَاً فِي عُلُومِ العَرَبِيَّةِ وَ آدَابِهَا.
أدب الرافعي
شُهْرَةُ الرَّافِعِيِّ وَ أَجْوَدُ مَا كَتَبَهُ فِي الأَدَبِ وَ الإنْشَاءِ، لَكِنَّهُ بَدَأَ شَاعِرَاً وَ قَالَ الشِّعْرَ وَ لَمَّا يَبْلُغِ العِشْرِينَ مِنْ عُمُرِهِ. وَ نُشِرَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ الثَلَاثِينَ (دِيوانُ الرَّافِعِيّ) فِي ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ وَ (دِيوانُ النَّظرات).
لَكِنَّ تَرْكِيزَهُ تَحَوَّلَ إلَى الإنْشَاءِ وَ الكِتَابَةِ النَّثْرِيَّةِ، فَكَتَبَ فِي تَارِيخِ الأَدَبِ، وَ البَلَاغَةِ، وَ الحُبِّ، وَ النَّقْدِ الأَدَبِيِّ، وَ لَهُ مَقَالَاتٌ كَثِيرَةٌ نُشِرَتْ فِي الصُّحُفِ وَ المَجَلَّاتِ. وَ قَدْ يَكُونُ (وَحْيُ القَلَمِ) أَشَهَرَ كُتُبِ الرَّافِعِيِّ، وَ فِيهِ مَجْمُوعُ مَقَالَاتِهِ الَّتِي نُشِرَتْ فِي مَجَلَّةِ (الرِّسَالَة) وَ مَقَالَاتٌ أُخْرَى.
وَ النَّشِيدُ الوَطَنِيُّ التُّونِسِيُّ مِنْ تَأْلِيفِ الرَّافِعِيِّ، وَ أُضِيفَ فِي آخِرِهِ بَيْتَانِ لِلشَّاعِرِ أَبِي القَاسِمِ الشَّابي.
مؤلفات مصطفى صادق الرافعي
هَذِهِ قَائِمَةٌ بَأَعْمَالِهِ مُرَتَّبَةً تَرْتِيبَاً زَمَنِيَاً:
- ديوان الرافعي – ثلاثة أجزاء صدرت بين سنتي 1903-1906
- ديوان النظرات – 1908
- تاريخ آداب العرب – 1911
- إعجاز القرآن – و هو الجزء الثاني من تاريخ آداب العرب
- حديث القمر – 1912
- المساكين – 1917
- رسائل الأحزان – 1924
- السحاب الأحمر – 1924
- المعركة تحت راية القرآن – 1926
- على السفّود – 1930
- أوراق الورد – 1931
- وحي القلم – 1937
Be First to Comment