Press "Enter" to skip to content

هل ستلغى الألعاب الأولمبية في طوكيو؟

ميداليات طوكيو 2020. هل ستلغى الألعاب الأولمبية في طوكيو؟
ميداليات طوكيو 2020 (الصورة: طوكيو 2020)
26 أيار/مايو 2021 – 14 شوّال 1442

هل ستلغى الألعاب الأولمبية في طوكيو؟ يتكرر هذا السؤال في اليابان و حول العالم في الأيام الأخيرة في ظل انتشار الفيروس التاجي (كورونا) و تأثيره على معظم دول العالم.

حالة الطوارئ و كورونا

الموعد الرسمي لبدء الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020) هو 23 تموز/يوليو 2021، و كان الموعد الأصلي في عام 2020، لكنه أُجّل بسبب انتشار الفيروس التاجي (كورونا). و قد تصاعدت الدعوات في الأيام الأخيرة لتأجيلها مرة أخرى أو حتى إلغائها. و أظهرت استطلاعات الرأي في اليابان أغلبية تريد تأجيل الألعاب الأولمبية أو إلغاءها، لكن اللجنة الأولمبية الدولية تقول إن الألعاب ستجري في الموعد المحدد.

و قد قال رئيس لجنة التنسيق لألعاب طوكيو 2020 في اللجنة الأولمبية الدولية إن الألعاب ستحدث حتى إذا كانت طوكيو في حالة الطوارئ، و قد أثار هذا التعليق استياءً في اليابان. و قد أعلنت الحكومة اليابانية حالة الطوارئ في طوكيو و تسعة مقاطعات يابانية حتى 31 أيار/مايو بسبب ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس، و قد تمددها إلى تاريخ آخر.

و يتوقع المنظمون أن يأتي إلى اليابان أقل من 90,000 من المسؤولين و الصفحيين لحضور الألعاب، و هذا العدد يقارب نصف ما كان متوقعا قبل انتشار فيروس كورونا. و يتوقع أن يشارك في الألعاب الأولمبية قرابة 11,000 رياضي.

و قد أعلن المنظمون في آذار/مارس منع المشاهدين الأجانب من حضور الألعاب الأولمبية، و لم يصدر قرار عن المشاهدين المحليين حتى الآن، و قد يسمح لأعداد قليلة بحضور الألعاب.

الوضع القانوني

وفقا للعقد الموقع بين اللجنة الأولمبية الدولية و المدينة المضيفة (طوكيو) فإن قرار الإلغاء يرجع للجنة الأولمبية الدولية. و ينص بند الإلغاء في العقد (صفحة 74-75) على الحالات التي تلغى فيها الألعاب و منها: حدوث حرب، أو اضطرابات مدنية، أو مقاطعة، أو قرار حظر من المجتمع الدولي، أو إذا رأت اللجنة الدولية الأولمبية أن سلامة المشاركين في الألعاب مهددة لأي سبب. و قبول هذا العقد شرط لقبول ترشح المدن لاستضافة الألعاب الأولمبية.

تحذير من السفر

و قد حذرت الولايات المتحدة من السفر إلى اليابان (في 24 أيار 2021) بسبب الوضع الصحي و تأثيره على مؤسسات البلد، و رفعت مستوى التحذير إلى أعلى درجة: (درجة 4: لا تسافروا).

و حذرت وكالة الوقاية من الأمراض الأمريكية (سي دي سي) من مخاطر محتملة للمسافرين حتى على الملقحين. و ذكرت أن التلقيح يخفض احتمال العدوى و نشر المرض لكنه لا يزيله، و قد يتعرض المسافرون لأنواع متحوّرة من الفيروس أو ينشروها بسبب السفر.

لقاح الكورونا في اليابان

و ما يزال عدد الملقحين في اليابان قليلا نسبيا. فقد لقح حتى الآن قرابة 6% (أرقام 25 أيار/مايو) فقط من اليابانيين. و قد وافقت اليابان على ثلاثة لقاحات هي (فايزر، و موديرنا، و أسترازينيكا).

و قد افتتح مركزان كبيران للتلقيح في طوكيو و أوساكا في 24 أيار/مايو. و قامت الفرق الطبية بإعطاء 5,000 لقاح في طوكيو و 2,500 لقاح في أوساكا، و تهدف الحكومة إلى زيادة العدد إلى الضعف في الأسبوع التالي لتصل إلى 15,000 لقاح في اليوم. و يدير المركزين قوات الدفاع اليابانية (مقابل الجيش في اليابان)*.

و سمحت السلطات اليابانية لأطباء الأسنان بإعطاء اللقاح في الأماكن التي فيها نقص بالفرق الطبية. و تدرس الحكومة السماح للمساعدين الطبيين مثل المسعفين و المخبريين بإعطاء اللقاح أيضا.


* لا يوجد جيش في اليابان حيث تمنع المادة التاسعة في الدستور – الذي كتب في عام 1947 في أثناء الاحتلال الأمريكي لليابان بعد الحرب العالمية الثانية – إنشاء جيش و تحظر استخدام الحرب وسيلة لتسوية الخلافات الدولية.

Be First to Comment

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *