18 حزيران/يونيو 2021 – 8 ذو القعدة 1442
كتب هذا المقال في ذكرى وفاة علي الطنطاوي (1909-1999) الذي يعد من أبرز أدباء العربية، و من أعلام العرب و المسلمين في القرن العشرين.
مولده و وفاته
ولد علي الطنطاوي في دمشق في 12 حزيران/يونيو 1909، و توفي في جُدّة في 18 حزيران/يونيو 1999، و دفن في مكة. عاش في سوريا و العراق و السعودية و زار بلادا عربية أخرى. و سافر إلى بلاد كثيرة في آسيا و أوروبا من الهند و باكستان و ماليزيا و إندونيسيا إلى ألمانيا و بلجيكا و هولندا.
دراسته
جمع علي الطنطاوي بين القراءة على المشايخ و الدراسة في المدارس الحكومية. ثم دخل الجامعة و تخرج في كلية الحقوق في دمشق، و حصل على الإجازة الجامعية في عام 1933.
عمله في التعليم و القضاء
عمل علي الطنطاوي في الصحافة و التعليم و القضاء. فبدأ التعليم قبل أن يتم دراسته الثانوية، ثم عين مدرسا للمرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية. و نقل كثيرا بسبب معارضته الاحتلال الفرنسي لسوريا (احتلت فرنسا سوريا من 1920 إلى 1946)، فدرّس في مدن و قرى في شرق سوريا و غربها (دمشق و دير الزور و رنكوس و سلمية و سقبا). و درّس سنوات في العراق في بغداد و كركوك و البصرة، و درّس سنة في الكلية الشرعية في بيروت.
ثم ترك التدريس بإجازة قسرية سببها معارضته الاحتلال الفرنسي، فتحول إلى القضاء وعمل فيه قرابة ربع قرن في النبك و دوما* و دمشق و القاهرة، وصل فيها إلى أعلى مراتب القضاء، و وضع في خلالها مشروع قانون الأحوال الشخصية.
عمله في الصحافة
أما في الصحافة، فقد نشر أول مقال له في جريدة عامة (جريدة المقتبس) و عمره وقتها 17 عاما، و ظلّ يعمل في الصحافة معظم حياته. وقد كتب مقالات كثيرة في الصحف و المجلات، جمع بعضها في كتب نشرت في حياته و بعضها طواه النسيان.
و كانت له برامج إذاعية و تلفزيونية مشهورة. فقدم برامج من إذاعة الشرق الأدنى في يافا في الثلاثينيات، و إذاعة بغداد، و إذاعة دمشق (قرابة 20 عاما)، و إذاعة المملكة العربية السعودية، و قدم في التلفزيون برامج (نور و هداية) و (على مائدة الإفطار). و قد كتب في ذكرياته أن الصحافة أحب إليه من كل مهنة مارسها.
أدب علي الطنطاوي
كتب علي الطنطاوي في مسائل و مجالات كثيرة، في الأدب و التعليم و الاجتماع و التاريخ و الإسلام و في القضايا المحلية و العالمية. و تميز بأسلوب فذّ جمع سلامة اللغة و بلاغتها مع سهولة و يسر، و لذلك وصفه كثيرون بالسّهل المُمْتَنِع.
و قد جنح إلى السهولة و اليسر في وقت مبكر في كتابته، فكتب في مقال عنوانه (كيف تكون كاتبا) نشر في عام 1932 أي عندما كان عمره 23 عاما:
… إني كلما تقدمت شعرت من نفسي بميل إلى انتقاء أسهل العبارات وأقربها إلى اللغة المألوفة، ونفور من زخرفة الجمل والعناية بالألفاظ.
كيف تكون كاتبا – فِكَر و مباحث
و لا يسع مقال قصير الحديث عن أدبه، و من أراد ذلك كتب مقالات. و أرجو أن يتاح لي أن أفرغ للحديث عنها في مقال آخر.
مؤلفات علي الطنطاوي
معظم كتب علي الطنطاوي جمع لمقالاته و محاضراته و أحاديثه، و يضم بعضها مقالات كتبت على مدى عشرات السنين. و بعد وفاته، جمع حفيده مجاهد ديرانية جزءا آخر من مقالاته و أحاديثه في كتب.
و هذه قائمة بكتبه مرتبة ترتيبا هجائيا:
- أبو بكر الصديق
- أخبار عمر
- أعلام التاريخ (7 أجزاء)
- الجامع الأموي في دمشق: وصف و تاريخ
- بغداد: مشاهدات و ذكريات
- تعريف عام بدين الإسلام
- حكايات من التاريخ
- دمشق: صور من جمالها و عبر من نضالها
- ذكريات على الطنطاوي (8 أجزاء)
- رجال من التاريخ
- صور و خواطر
- صيد الخاطر (تحقيق و تعليق)
- فتاوى علي الطنطاوي
- فصول إسلامية
- فِكَر و مباحث
- في أندونسيا
- في سبيل الإصلاح
- قصص من التاريخ
- قصص من الحياة
- مقالات في كلمات
- مع الناس
- من حديث النفس
- من نفحات الحرم
- هتاف المجد
و الكتب التي جمع موادها مجاهد ديرانية، و نشرت بعد وفاة علي الطنطاوي:
- البواكير
- سيد رجال التاريخ
- فتاوى علي الطنطاوي (الجزء الثاني)
- فصول اجتماعية
- فصول في الثقافة و الأدب
- فصول في الدعوى و الإصلاح
- مقالات في كلمات (الجزء الثاني)
- نور و هداية
*كان بين دوما و دمشق خط ترام طوله قرابة 13 كيلو مترا
مراجع:
- فِكَر و مباحث، بقلم علي الطنطاوي.
- ذكريات علي الطنطاوي، بقلم علي الطنطاوي.
- علي الطنطاوي: أديب الفقهاء و فقيه الأدباء، بقلم مجاهد ديرانية.
Be First to Comment